انقسامات وصعوبات
الشاب الفلسطيني كغيره من الشباب يحلم بآمال
وطموحات كبيرة يعاني كثيرا في تحقيقها في ظل الانقسامات والحصار الذي يعانيه شعب
فلسطين وخاصة الشاب في غزة، فهو أكثر معاناة ويعاني القسوة من الجميع حيث ما زال
أهل غزة تحت نيران الاحتلال ويدفع يوميا من ماله ودمه ثمنا للحرية والكرامة، وها
هو يحمل على كاهله عبئا كبيرا بعد تخلي الجميع عنه واغلاق للمعابر والحصار وعدم
صرف الرواتب وعدم توفر الوظائف، بل إن الشاب الغزاوي لم يعد يسمع عن بطالة عمل
لمدة أشهر قليلة يعمل بها، حيث بات العمل شيءٌ صعب ويستحيل الحصول عليه وذلك بتآمر
من الدول العربية المجاورة ومن الحكومة نفسها الحاكمة لفلسطين والتي تسمى بحكومة
الوفاق الفلسطيني، فما زالت تلك الحكومة تتمتع بل وتستلذ على تبرعات الاعمار وفك
الحصار وتقوم بسرقة هذه التبرعات لصالح جيبها أو مصالحَ شخصية، ثم يقولون عليكم
بضرب غزة وانهاء ما فيها من انقسام، أي انقسام وأنتم الذي أوجدتموه ؟ هل سمعتم
مطالب الشباب ؟ أم أنكم لا ترون ما يجري ويدور..
فإلى الأمام يا شباب فلسطين فأنتم أحرار وغدا ستزول القيود وتتحقق الأحلام.
فإلى الأمام يا شباب فلسطين فأنتم أحرار وغدا ستزول القيود وتتحقق الأحلام.
متنفس القطاع
يعتبر شاطئ البحر الأبيض المتوسط الذي يطل
على غزة المتنفس الوحيد لشعب غزة، فهو الفاكهة المُرة التي تعطيه شيئا من حلاوة
الأيام التي يعيشها في ظل الحصار المفروض عليه، لعل هذا الشعب
يجد مفرا من الحصار الذي يعانيه في قطاع غزة
، فمعبر بيت حانون المنفذ الشمالي لغزة أقفل أبوابه في وجه المواطنين ، ومعبر رفح البري البوابة الجنوبية لغزة ما زال مؤصدا ومقفلا في أوجه
المسافرين ، والمعابر التجارية الموجودة بالشرق من غزة منعت قوات الاحتلال وصول المواد الغذائية إليها،
فتجد الشاب والمرأة والطفل والشيخ على شاطئ هذا البحر يعبرون عن خلجات قلوبهم من
ضيق وهم وحصار مفروض، فيكتسبون من موجات البحر أملا نحو بزوغ الفجر ويتذوقون من
ماءه المالح
الصبر على المواجهة ومجابهة هذه الحياة الصعبة.
الصبر على المواجهة ومجابهة هذه الحياة الصعبة.
غزة أقوى وحدها
راهن الكثير من السياسيين الفلسطينيين الكبار
على مشروع تحويل أوسلو إلى دولة فلسطينية على حدود عام 67، ولكن للأسف كان رهانهم
خاطئا وعبثيا ودون تفكير، والذي انتهى بهم إلى ضياع الضفة الغربية وبناء
المستوطنات والشوارع والبلدات الاستيطانية وبناء المزيد منها مما يشير إلى حجم
الخسارة التي لحقت بفلسطين وراء مفاوضات عبثية، حيث كان الكل منهم يتأملون في
الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة ويراهنون على فوز تسيبي ليفني وهرتسوغ ، وماذا
يختلف بينهم وبين رهانهم فكل أطياف الأحزاب اليهودية هدفها ووجهتها واحدة وهي أنهم
لا يختلفون في يهودية الدولة الفلسطينية ويسعون إلى امتلاك المزيد من الأراضي
والبؤر الاستيطانية، فكان رهانهم من أجل التسويف وحالات الضعف التي يمتلكونها أمام
عدوهم ( ان كانوا أعداء لهم )، وهذا كله من أجل الوقوف أمام أعمال المقاومة في
الضفة وغزة والتي أثبت نجاحا كبيرا في صد العدوان المتكرر على غزة وعقد صفقات
تحرير الأسرى، ولو أن هناك قيادات سياسية واعية وتخاف على شعبها ووطنها عليها أن
تعلم أن طريق أوسلو إنما هو طريق مسدود تماما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق