السبت، 18 أبريل 2015

يوميات حياة وأمل .. 3


يوم الأرض
من لا يملك الأرض لا يملك الوطن، ومن لا يملك الأرض والوطن لا يملك حياة كريمة، وهذا هو حال الشعب الفلسطيني الذي يفتقد إلى الحياة الكريمة بفعل التهجير والطرد من أرضه المسلوبة على أيدي اليهود في عام 1948 حيث كانت نكبة حقيقية على هذا الشعب المظلوم، فلا يملك أبناء الضفة الغربية بيوتا يبنون عليها منازلهم، ولا حتى أراضٍ يزرعون فيها محاصيلهم، وهناك مزيد من التهويد والاستيطان واقتطاع الطرق وفصل المدن بالحواجز والتفتيشات اليومية، فكرامة الشعب الفلسطيني الصابر المظلوم هي كرامة الحرية التي يحلم فيها في تحرير وطنه، فهذا الشعب معلوم كما هو الواقع المرير الذي يعيش فيه ورغم عتمة الليل وسواده إلا أنه ولّد لديه العزيمة والإرادة والثقة الأكبر في استعادة أراضيه المسلوبة بغير وجه حق وهي استعادة محققة بإذن الله.
حكومة وعودات
أزمات مالية خانقة وتقشفات في جيوب الموظفين في غزة بدت على وجوههم، نتيجة الحصار المفروض عليهم وعدم استلام رواتبهم من حكومة الوفاق الفلسطيني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله، وذلك لاعتبارات عديدة يراها الدكتور ورئيسه عباس، التي يريدون أن يفقدوا حق الموظفين وعدم الاعتراف بشرعيتهم رغم أنهم هم من جاؤوا وارتقوا بغزة وحفظوها من الفساد والضياع في حين أن غيرهم جلس في بيته بأوامر من يرأسه، وفي ظل التآمر على هذا الموظف، شرَّف الحمد الله غزة بزيارتها والوقوف على مشاكلها الراكدة وبعد الجولات والتفقدات الروتينية والمألوفة قام بالوعودات والكفالات بأن يتم حل جزء من مشاكل القطاع كما تم سماعها كثيرا، واعجبي على تكلفة هذه الزيارة والتي لم تتجاوز اليومان حيث بلغت مائة ألف دولار كما تقول المصادر من نثريات ووقود سيارات وطعام وشراب وفندق خمس نجوم وكل ذلك يُأخَذ من أموال وحقوق هذا الموظف الغلبان ولا حياة لمن تنادي.
مقدسيات ولكن
في ظل الانتهاكات التي يعانيها الشعب الفلسطيني وخاصة المقدسي، تجد الفلسطينية وفي يوم الأم ويم المرأة أول من واجهت وتحدت المحتلين والغاصبين لباحات المسجد الأقصى وغيرها من المقدسيات بقوة وعزيمة لا تلين، فهي التي تنجب الأبطال وتعلمهم دروس التضحية والفداء والعزة والشموخ في وجه المحتل، فالهجمات المتكررة والمتتالية من قبل شرطة الاحتلال والمستوطنين على المقدسات الإسلامية في فلسطين زادت من وتيرة التحدي والصمود في نفوس الأمهات والمقدسيات بأغلى ما يملكون، مما يبعث ذلك في النفس شيئا من الطمأنينة والأمل بأن الخير مع النصر قادم، فتعسا لأمة ولشعب ولإنسان يتحدثون عن الشجوبات والاستكارات وتنام بملئ أعينها ولا تحني خجلا من رباط المقدسيات، فأين الضمير العالمي الذي تتغنون به؟ وأين الضمير الإنساني؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق