السبت، 18 أبريل 2015

يوميات حياة وأمل .. 2


درهم وقاية
تعتبر الوقاية من المرض أكثر سلامة من العلاج  حيث يقول المثل: «درهم وقاية خير من قنطار علاج»
وتعد النظافة بكافة أشكالها وأنواعها من أهم متطلبات الوقاية. خاصة وأن مبدأ الطهارة الإسلامي هو أعظم مبادئ الصحة الوقائية في العالم. وقد بين لنا التوجيه النبوي الكريم ذلك في أحاديث كثيرة، والوقاية من الأمراض
هو عبارة عن اتباع الإنسان حمية مشددة وعدة اجراءات وتنبؤات تحد من تداعيات المرض، كذلك المحافظة على صحة الانسان من الأمراض المعدية وغير المعدية
، والكثير من الناس يعتقد أن اتباع الانسان لمثل هذه الاجراءات انما هو يقوم على حرمان نفسه وعدم إشباع رغباته من عدة أشياء، فيجب العلم بأن الوقاية تجعل الواحد منا يعيش حياة سعيدة وكريمة لأطول فترة ممكنة بإذن الله، كما أن استخدامنا لنظام غذائي مفرط وغير مقيد يسبب للإنسان العديد من الأمراض كالسكري وأمراض القلب والسرطانات، لذا لابد من التركيز على الكيف لا الكم من الأنظمة الغذائية.
عصر الاحترام
نجد كثير من الناس يتبادلون المجاملات والاحترامات فيما بينهم " لغويا " فلا تسمع منهم ألفاظا بذيئة ولا أقوالا خبيثة، وهؤلاء من أجمل وأروع الأشخاص، فكيف بهم لو أنك رأيت صنفا من هؤلاء الناس يبتسمون في وجهك ويبيتون لك كل الود والاحترام أمامك، ولكنهم من الخلف يطعنون ويسبون ويدبرون لك المكائد والمصائب وأنت مغرور بهم، عدا عن ذلك اتقان فن الكذب وافساد العلاقات الأخوية والعائلية وغيرها، فالاحترام الفعلي سواء كان بين الأب وابنه أو بين الأصدقاء حتى بين العائلات يجب أن يكون مقرونا بالفعل والبعد عن الكلام المنمق والمعسول الذي يحمل في طياته الجرم والهلاك.
أخلاق راقية
الناظر بفكره الراقي إلى علاقات المسلمين مع غيرهم من الأقليات الدينية، يرتقي به الوجدان إلى احترام هذه العلاقات والعمل على صيانتها وحفظها وبذل المزيد من التعاون وتقديم الصورة الحسنة والطيبة عن الإسلام وأهله، وذلك كما تعلمناه وقرأناه عن الأمم الاسلامية السابقة التي كانت قبلنا، إلا أنه في هذه الأيام ومع وجود الكثير من المذاهب والأفكار والأحزاب الدينية والسياسية المختلفة، وما آلت إليه الأوضاع في العالمين العربي والإسلامي من حجب للآراء وكره الآخرين ومحاولة قتلهم وعدم الاستعداد إلى الحوار معهم، كان المفترض علينا كمسلمين أن نعيش هذا الواقع بالفهم الصحيح وأن نحترم شرعية الاختلاف في وجهات النظر، والتحلي بقيم الحوار المثمرة والمؤدية إلى الحب والتعاون وتقارب وجهات النظر التي تضمن كرامة الإنسان والعدل به.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق