الأحد، 1 مارس 2015

المُنتير الموهوب الذي وجد حياته في "الحاسوب"

في عالم الابداع "سامح السرحي" .. كتب اسمه بحروف من ذهب

سامح السرحي هو أحد الأشخاص المغمورين الذين يعملون بمجال المونتاج، اهتم رغم حداثة سنه بكل ما يتعلق بعالم الحاسوب من برامج ومكونات مختلفة الأمر الذي شكل لديه الدافع الأساسي للإلتحاق بتخصص له علاقة بالحاسوب، كان من أبرز أعماله الاشراف على مونتاج برنامج
كنز الاسراء للمواهب، محمد سكيك عبر حديث شخصي أجريته معه .. أروي على لسان السرحي تجربته بشكل مختصر:
في بيت متواضع وبين أحضان أسرة بسيطة .. ولدت في مدينة غزة عام 1992م، ترعرعت في بيئة يغلب عليها الطابع الديني فكان ذلك سببا في اهتمامي بالقرآن وعلومه منذ صغري، التحقت في المرحلة الابتدائية بمدرسة الحرية والتي كان لها عظيم الأثر في حصولي على المرتبة الأولى على جميع الفصول وكانت السمة الغالبة على هذه المرحلة من حياتي هي التميز والتفوق.
المرحلة الاعدادية في مدرسة الشافعي كانت من المراحل الفارقة في حياتي، فقد دفعني حبي لأستاذ مادة التكنولوجيا الذي كان بأسلوبه السهل والممتع دور بارز في صب جل اهتمامي في مجال الكمبيوتر وحب المعرفة عنه والاطلاع على آخر البرامج وتفاصيل الأجهزة ومكوناتها والحديث منها والقديم ، مما كون عندي حب التخصص في الجامعة بكلية لها علاقة بالحاسوب.
عند التحاقي بالمرحلة الثانوية اخترت الفرع العلمي بناء على طموحي فالالتحاق بأحد التخصصات الخاصة بمجال الحاسوب، بحيث أنني درست في مدرستين خلال تلك الفترة وهما مدرستي شهداء الزيتون والثانوية العامة في مدرسة الكرمل.
يوم أن سمعت خبر حصولي على معدل 69.5% في الثانوية العامة كان بمثابة الصاعقة التي زلزلت كياني وصدمتني بشكل كبير، وذلك لكون هذا المعدل يحرمني من اكمال مشواري في تحقيق حلمي، ولكن لم يثنيني ذلك عن المثابرة والعمل بجد لتصحيح مسار حياتي لأحقق ما أصبو إليه.
فقررت الالتحاق بكلية أصول الدين بالجامعة الاسلامية وذلك للحصول على معدل تراكمي يمكنني من تحويل تخصصي والتسجيل في كلية تكنولوجيا المعلومات، فكان لي ما تمنيت ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن أحيانا فدرست في كلية التكنولوجيا خمسة فصول دراسية بينما كان تقصيري وانشغالي بإهتمامات أخرى كالمونتاج والتصوير عائقا في إكمال دارستي في هذا التخصص.
وبقلب يعتصره الألم ويبكي بكاء المفارق لمن يحب تركت كلية تكنولوجيا المعلومات، وإلتحقت بقسم الصحافة والاعلام نظرا لتوافقه مع اهتماماتي الشخصية التي تتعلق بالمونتاج والتصوير وكتابة السيناريوهات والاهتمام بالمواهب الشابة والعمل على تنميتها وابرازها.
وهبني الله سبحانه وتعالى بعدة مواهب رفعت من قدري بين أقراني وهي الكتابة بالخط العربي الجميل ، وتلاوة القرآن الكريم بصوت ندي ومجود حيث أنني الان مستمر في أخذ السند في تلاوة القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم .
وخضت العديد من التجارب الصحفية المميزة خلال حياتي الجامعية، فلقد قمت بمقابلة أشخاص مؤثرة في المجتمع منهم خطيب كفيف صغير السن ومدير فريق النخبة للابداع والتنمية وعمل أحاديث شخصية عنهم ، وكذلك عمل تقارير تلفزيونية واستطلاعات رأي مصورة والتدرب عليها خلال المرحلة الجامعية.
كل انسان في هذه الدنيا يضع له خطط متسقبلية ليرسم الملامح العامة لما سيكون في حياته مستقبلا، وقمت بدوري بوضع خطة مستقبلية تتضمن عملي كعضو فعال ورئيس مجلس في جمعيات تهتم بالمواهب الفلسطينية كالتلاوة والنشيد والخطب والرسم وغيرها ، وكذلك عمل شركة انتاج اعلامية متخصصة في مجال الأفلام القصيرة ، وأيضا إتمام سند القراءات العشرة في تلاوة القرآن الكريم ودعم والوقوف بجانب طلاب تحفيظ القرآن الكريم والوقوف بجانبهم واعدادهم جيدا.
ومن المواقف المؤثرة في حياتي كما قلت مسبقا هو معدلي في الثانوية العامة الذي تفاجأت منه ولكن تخطيته بدراسة سنة في أصول الدين والتحويل لكلية أخرى.
وموقف آخر هو استشهاد أخ ورفيق وزميلي في الدراسة كان عونا وسندا لي في أمور حياتي وأسراري وهو الشهيد محمد السرحي حيث كنت أبوح له بجميع أحوالي وأسراري وكنت أستشيره في كثير من المواقف والأمور التي أمر بها
وعن استغلالي للمواقع الاجتماعية في خدمة القضية فلقد كنت في حرب حجارة السجيل مغردا على تويتر والفيس بوك وانشر الثقافة الصحيحة والمعلومات الصحيحة عن ما تتعرض له غزة من هجوم وظلم من قبل الاحتلال الاسرائيلي وذلك باللغتين العربية والانجليزية.
وعمدت إلى استخدام جميع تقنيات التواصل التي توصل الرسالة بسرعة كالهاشتاق والجمل القصيرة والصور المعبرة والمؤثرة وغيرها، وكذلك الأمر في حرب العصف المأكول الأخيرة على غزة ، واضراب الأسرى ، وثورة الضفة ، والدفاع عن القدس والمسرى.

هناك تعليق واحد: