الأحد، 10 مايو 2015

ناشطون يغردون بفكرة العودة لأرض الآباء والأجداد

خلال فعالية بذكرى النكبة
ناشطون يغردون بفكرة العودة لأرض الآباء والأجداد
غزة/سامح السرحي

يكتبون بأيديهم عن ذكرى النكبة الفلسطينية التي تعبر عن ماضيهم وحاضرهم، وأمامهم شاشة الحاسوب التي تساعدهم على التغريد بأفكار القضية الفلسطينية وايصالها للعالم ، مستحضرين في أذهانهم حبهم للوطن المسلوب وفكرة العودة لأرض الآباء والأجداد.

يحدثنا الناشط الإعلامي خالد صافي أحد المشاركين في التغريدة الفلسطينية " إن هذه الفعاليات تهدف لتفعيل دور الشباب الفلسطيني للتغريد والحديث عن النكبة الفلسطينية والقرى والمدن الفلسطينية وفضح المذابح الإسرائيلية التي ارتكبت بحق أهلنا حينها".

ويأمل صافي أن تكون هناك رسالة واضحة للعالم أجمع من خلال التغريد على تويتر حيث أن هناك فلسطينيون يتحدثون عن نكبتهم حتى تظل حاضرة في نفوس الجميع إلى حين العودة لقراهم ومدنهم.

ويقوم الفلسطينيون في كل عام بإحياء ذكرى النكبة بمختلف الفعاليات والأنشطة المجتمعية وذلك من خلال المسيرات الشبابية أو المشاركة على شبكات الإنترنت بمختلف الأخبار التي تطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بعودة اللاجئين إلى أراضيهم المحتلة.

وعن بعض التغريدات التي شارك بها الناشطون في فعاليتهم، يشارك الناشط الشبابي حمزة رضوان بتغريدته "لو أعطوني مداد وطني ذهبًا وفضة.. لن أتخلى عن فلسطين مهما كان" معبرا في ذلك عن حبه لأرضه ووطنه وتراث آبائه وأجداده التي سيشتم رائحة عطرها عما قريب.

ويغرد مجموعة من النشطاء الإعلاميين في فعالية نظمتها اللجنة التنسيقية والمركز الشبابي الإعلامي لإحياء ذكرى النكبة، ضمن فعاليات إحياء الذكرى الـ67 للنكبة، وذلك تحت اسم فعالية "التغريدة الفلسطينية"
ويؤكد الناشط حمزة "إن تغريدة واحدة كفيلة بتغيير فكر شخص حول القضية المطروحة من خلال شرح المغرد لقضيته، والتي نجسدها اليوم واقعًا عبر تغريدنا عن قضية نكبة الشعب الفلسطيني".

من جانبها، استضافت بلدية غزة أصحاب الفعالية في قرية الفنون والحرف، التي تضم أغراضًا تراثية قديمة، وأدوات من الحياة الفلسطينية قبل النكبة.

وقال مدير عام الشؤون الثقافية ببلدية غزة عماد صيام: "إن البلدية رحبّت بالفعالية لإرسال رسالة بأننا ندعم ونشجع من يقوم بفعاليات لإحياء قضية فلسطين وإيصالها للعالم الخارجي".

ودعا صيام الشعب الفلسطيني، في كلمة له خلال افتتاح اليوم التغريدي، إلى التمسك بحقه في العودة، وبالتراث العربي الأصيل، وبأرضه وعقيدته وثوابته، التي ما تخلى عنها أبدًا ولن يتخلى تحت أي ظرف كان."

مجال الخطابة يزيد من موهبتي ويرفع همتي

مجال الخطابة يزيد من موهبتي ويرفع همتي
غزة- سامح السرحي
كعادته كل يوم، يخرج الطفل محمد أبوعاصي (15 عام) من بيته ممسكا بيده البيضاء التي تسعى للخير بأخيه الصغير، ليوصله إلى المسجد الذي ينوي الخطابة فيه، ومن ثم يصعد على المنبر ويصدح بأعلى صوته نحو المصلين بكلماته القوية التي صنعت منه خطيبا ماهرا رغم صغر سنه.
وُلِد محمد بصيرا يرى ما حوله، غير أنَّ قدرُ الله أراد له أن يكمل حياته مكفوف العينين، وذلك لإصابته منذ الطفولة بمرض تجلط الدم في الجسد الذي أثر على شبكية وقرنية عينيه، فأصبح يشعر تدريجيا بغبش وفقدان للرؤية إلى أن فقدها كليا وهو بالصف الرابع.
ويعيش محمد بين أسرة متواضعة ميسورة الحال، حيث يبلغ من العمر خمسة عشر عاما ويدرس بالصف الأول الثانوي، وهو الرابع بين ترتيب إخوته، ويحفظ من القرآن الكريم أربعة أجزاء، ولديه عدة مواهب أخرى بجانب الخطابة وهي " تلاوة القرآن الكريم بالتجويد، والنشيد، وإلقاء الشعر، والتمثيل، والتقديم الإذاعي".
وعن حبه للخطابة يقول محمد "شكري لله يزيد من مواهبي وقدراتي، حيث أنني أعطي اهتماما كبيرا لهذه الموهبة وأضع كل جهدي للعمل على صقلها وتنميتها بشتى الوسائل والأساليب المتنوعة كالسماع للمشايخ والدروس الدينية وقراءة الكتب التي أتحصل عليها من بعض المكتبات الخاصة بالمكفوفين".
كان الهَمّ الأكبر لمحمد هو توجيه الناس للخير وتبليغهم دعوة الإسلام الصحيحة، الذي دفعه لحب الخطابة والشعور بأهمية تنميتها ، فالناس تحتاج إلى الداعية والخطيب الذي يؤثر فيهم ويلامس قلوبهم،
وأضاف :" لا شك بأن كل إنسان لديه موهبة بسيطة ولكن مع الزمن يستطيع تطويرها والنجاح بها ".
وكان والده أول من شجعه للاستمرار في إلقاء الخطب والدروس الدينية، وممن أخذ بوصيتهم والدته المتوفية قبل نحو أربع سنوات حيث كانت تقول له: " احفظ القرآن يا محمد، بدي إياك تكون داعية " مما شجعه ذلك على اقتناء هذه الوصية في صدره والإصرار على تطبيقها.
عَلَت الابتسامة وجه محمد وهو يتحدث عن صعوباته ، قائلا " كل إنسان عادي يواجه صعوبات، لكنَّ الإرادة تكسر هذه الصعوبات " مستشهدا بقول الشيخ عبدالحميد كشك في أحد دروسه " إذا وجدت أي عقبة فاقفز عنها ولا تدعها تقف حاجزا أمام طموحك ".
ومن الصعوبات التي كانت تقف حائلا في بداية مشواره الخطابي، صعوبة الحصول على الدروس الدينية المكتوبة بطريقة "برايل"، الأمر الذي دفعه للبحث والسعي إلى الحصول على هذه الماكينة التي تكتب بهذه الطريقة، كي يسمع الدروس ويكتبها بنفسه ويقوم على طباعتها وقراءتها.

وفي مسجد أم المؤمنين عائشة بحي الزيتون، يقف أبوعاصي على المنبر الذي أحبه ويتحدث فيه بصوت الواثق من نفسه عن أهوال يوم القيامة وأحوال المؤمنين في الجنة، ومن مسجد إلى مسجد تطورت معه موهبة الخطابة التي تدرجت به لصعود منبر الجمعة أمام المصلين بمسجد ساق الله.
وعن الطموحات التي يحلم فيها محمد يقول " سأدرس الدراسات الإسلامية أو الصحافة والإعلام حتى أبلغ رسالة الإسلام السمحة وأساسيات التعامل بين الناس، وسأعمل على تسجيل ونشر الخطب الدينية على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الإنترنت، ويسعدني أيضا المشاركة في المسابقات العالمية والدولية في مجال الخطابة التي تزيد من موهبتي وترفع من همتي"
ومع كل نبضة قلب من جسد محمد يتابعها تفكير سليم وهادف تدفعه بأن يردد دائما في جلساته مع إخوانه وأحبابه المكفوفين " لا تيأسوا ولا تحزنوا واصبروا فإن الله سبحانه وتعالى مع الصابرين واعلموا أن المعاق ليس معاق الجسد ولكن المعاق هو معاق القلب والفكر والعقل".



شركات إبداعية بغزة تنافس السوق العربي

باهتمام واسع من الجامعة الإسلامية
شركات إبداعية بغزة تنافس السوق العربي
غزة/ سامح السرحي

" خليك مختلف ،، واصنع لشركتك مكانا في المجتمع" بهذا بدأ عرض فيديو ترويجي لشركة ماجيك لينس، التي يمتلك أفرادها فن إبداعي يجمع بين قوة الخيال والابتكار، ليعبروا عنها بشكل يبهر العين وينساب إلى ذهن المشاهد حتى يظل عالقا في ذاكرته.
وتعمل الشركة في مجال التصميم وإنتاج الفيديو الترويجي للشركات والمؤسسات في المنطقة العربية وخاصة دول الخليج.
وقال مدير الشركة المهندس أحمد لافي إن " خطة عمل الشركة تقوم على تسويق المنتج من خلال طلبات العملاء في الداخل والخارج للفيديو والرسوم، وكتابة سيناريو للمنتج المطلوب ورسمه وتحريكه بواسطة برنامج (الأفترافكت) وتقديمه للعملاء بشكل جميل يبهر العين".
من جانبه أكد الأستاذ أسعد اشتيوي أن شركته قدمت انجازات كبيرة على المستوى العربي وخاصة دول الخليج، حيث تم تنفيذ أعمال انتاجية لشركات عقارية سعودية، وفيديوهات ترويجية لجامعة الأميرة نورة السعودية.
يشار إلى أن ماجيك لينس واحدة من الشركات التي تقوم باحتضانها الجامعة الإسلامية ضمن مشروع حاضنة الأعمال والتكنولوجيا، التي تعمل على دعم الأفكار الناشئة وتطويرها إلى شركات تسويقية وتقنية رائدة في مجالاتها ومنافسة للأسواق الدولية.
وبالرغم من قلة الامكانيات وظروف الحصار الصعبة إلا أن  لافي  يؤكد أن " طاقات الشباب الفلسطيني المبدع قادر على أن يبدع ويتحدى الاعاقات التي أمامه، ويصل نحو الريادة في السوق المحلي وترويجه للخارج".
وفي محاولة جادة لدعم وتشجيع البحث العلمي وتوفير فرص عمل ريادية وإبداعية للشباب الفلسطيني، أقامت كلية التجارة بالجامعة الإسلامية المؤتمر العلمي الخامس " الريادة والإبداع في تطوير الأعمال الصغيرة " حيث يعتبر أول مبادرة من غزة المحاصرة يرفع راية الإبداع ويفتح الأمل لدى الشباب ويحفظ كرامتهم.
وبمشاركة فاعلة ومميزة وأصيلة للتراث العربي والفلسطيني، تقوم شركة كرداش للمشغولات اليدوية بتوفير ملابس ومقتنيات تراثية تناسب أذواق الزبائن وتطلعاتهم بأعلى جودة وأقل سعر وتوصيلها لأي مكان بالعالم.
وأكدت حليمة عبدالعزيز منسقة كرداش أن هذا المعرض هو " السوق الحقيقي للحفاظ على الهوية الفلسطينية والتراث الوطني ونقله للأجيال القادمة ".
وأضافت عبدالعزيز أن رسالة الشركة تقوم على " إنتاج مشغولات يدوية فلسطينية الصنع، واستغلال مهارات العاملات بشكل احترافي وتسويقها للزبائن حول العالم بما يلبي رغباتهم ".
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي، قال رئيس المؤتمر الدكتور سالم حلس إن " ريادة الأعمال تحظى باهتمام دولي واسع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودورها في احتضان الشباب، وتشجيعهم على استغلال الفرص وتوجيه المجتمع نحو تطوير ورعاية المشاريع الصغيرة في كل المعوقات ".
من جانبه أكد كمالين شعت رئيس الجامعة الإسلامية بأن حدث اليوم بما يتناوله من جوانب مختلفة للريادة والإبداع يمثل نقطة هامة في الإبداع على مستوى العالم في النظام التعليمي الجامعي.

وشارك في المؤتمر العلمي الخامس العديد من الشركات والمؤسسات الناشئة التي تعرض أعمالها ومنتجاتها الريادية الداعمة للسوق المحلي الفلسطيني والعمل على تنميته خارجيا.