الخميس، 30 مارس 2017

"أرضي أنا".. معرض فني لإحياء ذكرى يوم الأرض بغزة


"أرضي أنا".. معرض فني لإحياء ذكرى يوم الأرض بغزة

غزة – سامح السرحي – المركز الفلسطيني للإعلام :

على دقات طبول الكشافة وأصوات الأناشيد الوطنية، يرفع الوجهاء والمخاتير علم فلسطين على أكتافهم ويتجولون بين صور القرى والجبال والأنهار والمدن الفلسطينية، ليعبروا عن حقهم في العودة لأرضهم والحفاظ على تراثهم الفلسطيني.

وفي إطار إحياء ذكرى "يوم الأرض" الفلسطيني الذي يوافق الـ30 من آذار/ مارس، أقامت وزارة الثقافة الفلسطينية ووزارة الإعلام وبلدية غزة والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، الخميس، معرض صور "أرضي أنا" الذي يحمل بداخله الأسماء الحقيقية للمدن والقرى والجبال الفلسطينية التي غير الاحتلال أسماءها.

وأوضح الدكتور أنور البرعاوي وكيل وزارة الثقافة، خلال كلمته في المعرض بغزة، أن "هذه الفعاليات المختلفة تأتي لترسل رسائل عدة أولها إلى العدو الصهيوني حتى يتعظ بمواعظ التاريخ، وأن المحتل إذا نزل بأرض قاومه أهلها فلا بقاء له، وستأتي اللحظة القريبة حتى يندثر ويعود أطفالنا وأبناؤنا إلى كل الأراضي المسلوبة".

وبين البرعاوي أن فعاليات يوم الأرض استمرت منذ صباح اليوم، وتمثلت في زراعة بعض الأشتال في مدينة غزة ليتفيأ أطفالنا ظلالها في سخنين والعفولة وتمرة والخضيرة وأم الرشراش، والكتابة على جدران ورمال شاطئ البحر، مؤكداً أن "الشعب الفلسطيني في كل لحظة يقدم الدماء وسلسلة الشهداء، ويقاوم، وعلى الفلسطينيين ألا يقبلوا حلاً إلا برحيل آخر صهيوني من أرضنا".

من جهته، أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف أن "هذا المعرض يعيد للقضية الفلسطينية حيويتها من خلال محاربة محاولات الاحتلال لتشويه التاريخ وتزييف الحاضر، وإلصاق مسميات ومصطلحات للمدن والقرى الفلسطينية ليست أسماؤها الحقيقية، وكان هذا المعرض لإعادة بريق وحيوية المدن الفلسطينية في أذهان الفلسطينيين من خلال استذكار أسمائها الحقيقية وإعادة الاعتبار لها".

وأشار معروف في تصريح لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن "يوم الأرض هو مناسبة تستثمر للقيام بأدوار مختلفة، ونحن أعددنا كتاب مصطلحات إعلامية خاطئة يضم أكثر من خمسمائة من المصطلحات؛ سياسية أو جغرافية أو عقدية، تم تصحيحها جميعها ووضعها في كتاب في متناول الإعلاميين والجهات التي تتعاطى مع القضية الفلسطينية من أجل تصحيح ما يفرضه الاحتلال ويحاول تسويقه من مصطلحات".

بدوره، أكد مدير دائرة الحدائق في بلدية غزة المهندس منتصر شحادة، أن "الشعب الفلسطيني سطر أروع معاني الصمود والثبات على هذه الأرض، رافضاً كل المخططات للسيطرة والهيمنة عليه، ونحن في بلدية غزة نصر في كل عام على إحياء هذه الذكرى بزراعة الأشجار في كافة المناطق، لنؤكد على البقاء والثبات والتمسك بهذه الأرض الطيبة في وجه المخططات الهادفة من النيل من عزيمة شعبنا المناضل".

وعدّ الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف، خلال جولة له مع "مراسلنا" بين صور وخرائط القرى والمدن الفلسطينية بالمعرض، أن "هذا اليوم يمثل يوم التحدي للاحتلال الصهيوني وهذه الذكرى تؤكد أن الشعب الفلسطيني لا ينسى يوماً أرضه، وهو يعمل بكل ما يملك من قوة من أجل استردادها من هذا المغتصب، ويقدم الشهداء والدماء والأرواح والأموال وكل ما يملك حتى يعود إليها مهما فعل الاحتلال وطغى وتجبر، وستبقى فلسطين للشعب الفلسطيني، وسيخرج الدخيل منها يوماً ما".

وعن انعقاد مؤتمر القمة العربية بالتزامن مع توقيت يوم الأرض الفلسطيني، اعتقد الصواف أن الجمهور الحاضر اليوم، وكل أبناء الشعب الفلسطيني لا يعيرون اهتماماً لهذه القمة؛ لأنهم يعتقدون أنها فارغة المعنى والمضمون ولم تخرج بشيء مفيد للقضية الفلسطينية.
 للاطلاع على التقرير على المركز الفلسطيني للإعلام


الأربعاء، 29 مارس 2017

باعتبارها خطوة لطمس الهوية الوطنية ... وقفة احتجاجية بغزة ضد محاولات "أونروا" تغيير المناهج

باعتبارها خطوة لطمس الهوية الوطنية ... 

وقفة احتجاجية بغزة ضد محاولات "أونروا" تغيير المناهج

غزة -سامح السرحي - المركز الفلسطيني للإعلام

أكد المكتب التنفيذي للجان الشعبية والمجلس المركزي الأعلى لأولياء الأمور في وكالة "أونروا"، رفضهما المطلق لكافة الخطوات التي تحاول طمس وتذويب الهوية الوطنية من خلال تغيير المناهج لانسجامها مع الموقف "الإسرائيلي" الداعي إلى شطب كل ما يدل على هوية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وخصوصا حق العودة.

وقالا خلال وقفة احتجاجية بغزة، الأربعاء، إن "المحاولات التي تهدف لتصفية قضية اللاجئين ما زالت قائمة، ولكن بأشكال متعددة حيث تهدف من جديد وبشكل رئيسي للنيل من الثقافة الوطنية الفلسطينية، بعد النجاح الكبير الذي حققه أبناء شعبنا من معلمين وطلاب في مجالات العلم والمعرفة ونيل الجوائز العالمية التي وضعت فلسطين في مكانة دولية متقدمة في مجال الإبداع والتقدم".

وأوضحا أنه يدور في دوائر "أونروا" خطوات تهدف إلى تغيير بعض المساقات التعليمية في المراحل الابتدائية من خلال إصدار تعليمات إدارية ومسودة أولية.

وأشارا إلى أنه بدأت بعض الخطوات لتدريب المعلمين عليها من أجل إقرارها والبدء بتنفيذها في المدارس لتصبح مساقات مقررة للطلاب.

 وطالبا الأونروا بتوضيح موقفها القاطع حول هذه الخطوات، وعدم المس بالمناهج التربوية دون الرجوع إلى الجهات المسؤولة في الدول المضيفة للاجئين وخصوصا وزارة التربية والتعليم ولجنة إعداد المناهج بالسلطة.

ودعت اللجان الشعبية وأولياء الأمور، كافة المؤسسات الدولية والأمم المتحدة إلى وضع حد للهجمة الشرسة التي تقوم بها حكومة الاحتلال على المناهج الفلسطينية لتكريس ثقافة العنصرية وممارسة الإرهاب والتحريض على الشعب الفلسطيني.

من جهته، قال رئيس المجلس المركزي لأولياء الأمور في غرب غزة مجدي البردويل لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن "هذا التغيير عبارة عن حذف لكل ما له صلة بالرموز الوطنية وتاريخنا الفلسطيني، وهو نوع من الطمس للمعالم الثقافية الفلسطينية وتغيير للحقائق وتزويرها".

وأكد البردويل أن وكالة أونروا مهمتها تنفيذ المناهج وليس تقريرها وتحريفها، وعليها الالتزام بذلك في غزة وفي كل مناطق اللاجئين، رافضاً أي تحريف أو تغيير في المناهج إلا من الجهة الوحيدة التي تملك إقرار المنهج أو تعديله وهي دائرة المناهج والسلطة الفلسطينية.

وعن التغييرات التي ستجرى على المناهج، قال البردويل إن "من أبرز هذه التغييرات حذف خريطة فلسطين، واستبدالها بكلمة يقطين، وحذف كلمات أخرى تتعلق بالنضال والتاريخ الفلسطيني كالأسير والشهيد والجريح".

وأكد البردويل أنه "تم البدء بالخطوات الاحتجاجية والاستمرار بها في كل مناطق قطاع غزة، حتى تصل الرسالة لمفوض عام الأونروا وكل المعنيين بالأمر أننا نرفض هذا التغيير، ثم ننتظر الرد؛ وفي حال لم يكن هناك استجابة، سيكون هناك خطوات ستعلن في وقتها".

رابط الخبر على المركز الفلسطيني للإعلام


السبت، 18 مارس 2017

أم الأسيرين أبو صلاح تروي معاناة زيارة أبنائها

أم الأسيرين أبو صلاح تروي معاناة زيارة أبنائها

غزة – سامح السرحي – المركز الفلسطيني للإعلام:

بلهفةٍ وشوقٍ كبيرين تتردد أم الأسيرين فهمي وصلاح أبو صلاح، كل يوم اثنين نحو مقر الصليب الأحمر بغزة أملاً في تحديد موعدٍ جديد لزيارة أبنائها الأسيرين في سجن ريمون الصهيوني الصحراوي.

الأسير فهمي أبو صلاح من غزة مواليد عام 1987، متزوج ومحكوم عليه بالسجن 22 سنة، والذي يكبر أخيه صلاح بخمسة أعوام والمحكوم بالسجن 15 عاما، اعتقلا مع والدهما أسعد أبو صلاح (المحرر بصفقة وفاء الأحرار) بتاريخ 19/3/2008 بعد مداهمة منزلهم شمال قطاع غزة.

الفرحة بالزيارة
وتُعبِّر والدة الأسيرين عن فرحتها الكبيرة عند إبلاغها من الصليب الأحمر ببداية التسجيل لزيارة أبنائها، وتقول "نكون فرحين مبسوطين جداً، فأنا وزوجة الأسير فهمي وأحد الأبناء الذين يسمح لنا بالزيارة، ووالدهم ممنوع من الزيارة لأنه أسير محرر بصفقة وفاء الأحرار".

وتضيف؛ "صار لي 6 أشهر لم أزر أبنائي، وقبل الزيارة بيوم لازم نتصل إحنا على الصليب عشان نعرف هل تمت الموافقة أم لا، ويخبروننا بعد الاتصال بساعة أو ساعتين أو في مساء اليوم، وكثيراً ما نفاجأ بالرفض، فهذا الرفض كالصاعقة تنزل على قلبي لأنني أم لأسيرين وأحلم كل لحظة بهذه الزيارة".

وتذكر والدة الأسيرين لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن ابنها فهمي عند اعتقاله كان لديه بنت عمرها أربعين يوما، لم تتذوق وتشعر متعة الحنان والأُبوّة والمحبة التي يشعر بها كل طفل مع أبيه.

مضايقات واستفزازات
وتوضح أم فهمي الاستفزازات والمضايقات التي قبل الزيارة، وتقول: "عندما نذهب للزيارة عن طريق معبر إيرز (بيت حانون)، ممنوع أن نأخذ أي شيء ويفتحون الحقائب التي تحتوي على ملابس للأسرى ويلقون بها جميعها، وتختلط ملابس جميع الأسرى مع بعضها بعد إلقائها، ثم يقومون بالتفتيش الشخصي على ماكينة إلكترونية".

وتابعت "نواجه صعوبات كثيرة، وعندما نصل السجن ندخل في التفتيش الإلكتروني، وكذلك تفتشنا المجندات، ولكن بمجرد أن نرى أبناءنا الأسرى؛ كله يهون ويزول التعب".

وعن تفاصيل المكان الذي ترى فيه والدة الأسير لابنها، تقول "أول زيارة لي لأبنائي الاثنين كانت بعد 5 سنوات من الاعتقال، وكنت اعتقد في خيالي أن أراهم عبر شبابيك الشبك، وأدخل أصابعي وألامس أيديهم، ولكن عندما سمح لي بزيارتهما، رأيتهما خلف ألواح زجاجية، وتحدثت إليهما عن طريق سماعة تلفون كان صوتها رديئا جداً، وحاولت وقتها البحث عن ثقب صغير في اللوح الزجاجي لألامس به يدي أحد أبنائي الأسيرين، ولكن دون جدوى".

وتقول والدة الأسيرين "مدة الزيارة التي نرى فيها أبناءنا من ساعة إلى ثلاثة أرباع الساعة، وخلالها يتلاعبون بصوت الهواتف وخفضها وتشويشها، ومع ذلك لن ينالوا من عزيمتنا، وستبقى عالية، ونحن صابرون وصامدون".

شعور بالوجع
وتتحدث الوالدة المكلومة لمراسلنا، بعين يملؤها الحنين والوجع "أنا أُم لأسيرين وأشعر بالحنين لأبنائي، وعند رؤيتهما أمام الألواح الزجاجية أتمنى أن أحتضنهما وأكسر هذا الزجاج وأراهما وجهاً لوجه".

وعن الحديث الذي يدور بين الأسيرين ووالدتهما أثناء اللقاء، تقول "يسألونني عن والدهم وزوجاتهم، ويسألني فهمي عن زوجته الممنوعة من الزيارة بسبب تهريبه للنطفة، وعن ابنه وابنته وإخوته وأبناء إخوتهم الذين لا يعرفونهم نهائياً لأنهم ممنوعون من الزيارة، وأحدثهم عن البيت الذي هدم في العدوان الصهيوني 2008، ويسألونني عن أصحابهم وعن كل شيء".

وتقول والدة الأسيرين، عند انتهاء الزيارة "أشعر بأنهم أخذوا روحي عند انتهاء الزيارة؛ لأنني أكون متشوقة كثيراً ومبسوطة وأنا ذاهبة للزيارة، ومن شدة تعلقي بهم أبقى أنتظر آخر زائرة من الزائرات لأخرج بعدهم، ثم أظل أبكي طيلة الفترة التي تلي الزيارة حتى وصولي لغزة؛ لأنهم أخذوا روحي مني وكأني جسد بلا روح، وأظل أتفكر بالحديث الذي دار بيني وبين أبنائي الأسيرين، ولا أقدر أن أوصف هذا الشعور الذي أشعر به بعد رجوعي من الزيارة".

وتشير خلال الحديث عن أبنائها أن الأسير فهمي أحد الأسرى الذين لم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام حقهم في الإنجاب وتكوين أسرة، مستفيداً من فكرة "تهريب النطف المنوية" من داخل السجن إلى زوجته، لتعبر الفرحة والسعادة قلبه بعد إنجاب ابنه أسعد في يناير 2014.

مطالبة ورسالة

وتطالب أم فهمي العالم كله أن "يضع قضية الأسرى في سلم الأولويات ويسهلوا الزيارة لهم كل أسبوعين أو ثلاث عن طريق شبابيك شبكية لتعطيهم شيئاً من الحنان وتطفئ الشوق الموجود لديهم؛ وليس كل شهرين أو ثلاثة، والتي تواجه غالبها بالرفض".

وتوجه أم الأسيرين رسالة لأبنائها ولجميع الأسرى "بقلكم يَمّا اصبروا وصابروا والفرج قريب الكم ولكل الأسرى، وإحنا صامدين وصابرين ومعنوياتنا عالية، والحمد الله رافعة راسي بأولادي، ومهما حاولوا أن يحطموا من معنوياتنا، سنزداد تحد ونزداد صمود، ونحن الحمد الله أمهات الأسرى صامدات صابرات".

 رابط التقرير على المركز الفلسطيني للإعلام


الأربعاء، 15 مارس 2017

(خبر) الفصائل بغزة: الشهيد الأعرج أسقط مرتكزات محاكمته بـ"المقاومة"


خلال وقفة احتجاجية أمام الصليب الأحمر

الفصائل بغزة: الشهيد الأعرج أسقط مرتكزات محاكمته بـ"المقاومة"


قال ممثلو فصائل فلسطينية في غزة، إن الشهيد باسل الأعرج، أسقط مرتكزات محاكمته أمام السلطة الفلسطينية من خلال "مقاومته ودفاعه عن شعبه في وجه الاحتلال".
وعبر المشاركون في احتجاج نظم أمام مقر الصليب الأحمر في غزة، عن استنكارهم لما تقوم به محاكم السلطة في رام الله من محاكمة الشهيد ورفاقه الأسرى على حملهم السلاح في وجه الاحتلال.
وقالت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، "نحن الأمناء على قضية أسرانا، وسنبقى الصوت العالي للوحدة الفلسطينية مهما كانت الظروف"، مؤكّدةً أنه لا مسمى لحكم القانون، ولا مسمى للكرامة والحرية بعيدا عن الوحدة الوطنية.
وطالبت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في بيان لها، السلطة الفلسطينية، برفع اليد عن المقاومة والمقاومين ووقف التنسيق الأمني، وسحب الاعتراف بـ"إسرائيل"، وإلغاء اتفاقية أوسلو، وإطلاق العنان لشباب الانتفاضة ليدافعوا عن الانتماء لهويتهم الفلسطينية.
وأوضح الناطق باسم لجنة الأسرى داود شهاب، أن الاعتداء على أهالي الشهداء ووالد الشهيد باسل الأعرج لم يكن متوقعاً، ولا مجال لإنكار الحقيقة رغم أنه جرى الاعتداء على الصحفيين وتكسير عدساتهم وكاميراتهم لحجب الحقيقة، إلا أن الحقيقة التي شاهدها كل إنسان حر، يندى لها الجبين.
وأضاف "جرى الاعتداء على أسرى محررين، وعلى الأسير المحرر خضر عدنان الذي جرى الاعتداء عليه وألقوه على الأرض وحاولوا أن يدوسوه بأقدامهم" مشيراً إلى أن هذه أفعال يندى لها الجبين، وتدلل على مستوى التردي للقيم الوطنية والأخلاقية عندهم، وفق قوله.
وقال شهاب إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية لم تكتف بهذا الاعتداء "فكل من تكلم بكلمة حرة يجب الإساءة إليه أو كتم صوته، كما جرى مع الأب مانويل مسلم الذي اُتهم أنه يعاني من اضطرابات نفسية لأنه قال يجب حل السلطة وإلغاء اتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني، وكما حدث كذلك مع الدكتور عبد الستار قاسم وعادل سمارة وغيرهم".
وبيَن أن الملاحقات والاعتداءات لم يسلم منها أحد، فشريحة الأسرى المحررون هي أكثر الشرائح التي أوذيت بفعل سياسة الاعتقال السياسي والملاحقة الأمنية والاستدعاء والاستجواب على قضايا جرى التحقيق مع الأسرى بشأنها في سجون الاحتلال.
وأضاف "لا نجد تفسيرا سوى أن ذلك يجري بقرار سياسي وبتعليمات سياسية مباشرة تخدم الاحتلال الصهيوني بشكل مباشر وغير مباشر، من خلال ملاحقة المقاومين، واقتحام مزارع المواطنين، ومصادرة ثمارهم ومحصولاتهم في القرى والحقول والمزارع برام الله والخليل ونابلس وغيرها من المدن الفلسطينية".
وأوضح شهاب أن السلاح الفلسطيني الشرعي هو الذي تحمله المقاومة لمواجهة الاحتلال، وليس الذي يأتي بترخيص من الاحتلال ليتحول لأدوات للقمع والتعدي على الحريات وأبناء شعبنا الفلسطيني.
من جهته، قال الرفيق طلال أبو ظريفة، إنه لمن دواعي الحزن والأسى أن نقف اليوم أمام أحد الجرائم التي اقترفت بالأمس، التي هي جريمة بالمعنى السياسي والقانوني، وتبرز بشكل جلي وواضح هذا التغول من الأجهزة الأمنية على أبناء شعبنا الذين خرجوا ليعبروا عن سخطهم ورفضهم لهذه المحاكمة للشهيد البطل باسل الأعرج.
وأضاف "إننا من موقع المسؤولية الوطنية، وانطلاقاً من رفضنا لهذه الجريمة ندعو باسم القوى الوطنية والإسلامية لوقف التنسيق الأمني بكل أشكاله مع الاحتلال استجابة للإجماع الوطني الفلسطيني وقرارات المؤسسات الفلسطينية".
وطالب أبو ظريفة السلطة الفلسطينية لوضع حد لتغول هذه الأجهزة الأمنية للحريات العامة والحريات الصحفية، وإعطاء الحق في التظاهر والتعبير والتغطية للصحفيين، داعياً الأجهزة الأمنية لرفع اليد عن المقاومة بكافة أشكالها، وألا تُلاحق المقاومة وأبناء شعبنا في الدفاع عن عزتهم وكرامتهم.
وشدد أبو ظريفة أن وظيفة الأجهزة الأمنية هي حماية الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه من المستوطنين وملاحقات الاحتلال، وعمليات الاجتياح اليومية للمدن والقرى الفلسطينية، داعياً إلى "إطلاق يد شعبنا في مقاومة الاحتلال بكافة الطرق والأشكال بعدّه حقا مشروعا في القانون الدولي والأساسي".  

(تقرير) تعزيزًا لفكرة المكتبات المتنقلة "معرض أثر".. إثراء للعقول الشابة في غزة

تعزيزاً لفكرة المكتبات المتنقلة
"معرض أثر".. إثراء للعقول الشابة

جاهدةً تحاول الطالبة "روان المدهون" من الجامعة الإسلامية بغزة، أن تبحث عن مرادها من بين عشرات الكتب التي رُصّت على رفوف المكتبات المتنقلة التي افتتحها فريق شبابي وكُتاب روائيون مهتمون بالثقافة.

وتبدي الطالبة المدهون سعادتها؛ كون أنّ فكرة المكتبات المتنقلة جديدة، وأنّ سعرها في متناول الجميع، مقارنة بالكتب الموجودة في المكتبات العامة، والتي يكون سعرها غاليًا ولا يستطيع الكل شراءها؛ ما يضطرهم للجوء إلى قراءتها على "السوفت كوبي"، ووجود خصم على شراء هذه الكتب مبادرة جميلة خاصة فأغلبها كتب جديدة.

وتركز الطالبة في قراءتها للكتب على الروايات الوطنية والهادفة وذات الوازع الديني، حيث تعطي استمتاعًا في القراءة ومعلومات جديدة، مشيرةً إلى أن فكرة المكتبات المتنقلة جميلة، حيث إنها تذهب للقارئ، وتوفر وقتاً عليه، وتجعل طريقة العرض أقرب ومتاحة.

وتوجهت بكلمة للأدباء والمثقفين والجهات المسؤولة عن نشر الثقافة "معارض الكتاب يجب أن تكون أكثر من ذلك، وبشكل عام يجب أن يكون هناك معارض وعروض على الكتب باستمرار سواء في المكتبات أو الجامعات أو دور النشر".

فكرة المعرض

يقول عضو الفريق القائم على معرض "أثر للكتب المقروءة" إياد عاشور، إن "أهم مخرجات المعرض التي سعينا إليها، أن تكون المكتبات المتنقلة في الأماكن العامة أو المطاعم، من أجل نشر الثقافة وتعزيز دور الكتاب في المجتمعات والأوساط الشبابية".

وأوضح أن هناك إقبالاً جيداً على المعرض، خصوصاً من الطلبة الجامعيين والمهتمين بتصفح الكتب الثقافية والتاريخية التي تعزز أفكارهم، مشيراً إلى أن معرض أثر هو جهد شبابي بحت لا يتبع لأحد.

ويحتوي المعرض الذي افتتحه فريق شبابي، أمس الجمعة، ويستمر أسبوعًا برعاية واستضافة من مطعم قرطبة، على كتب دينية وأدبية وثقافية وروايات متنوعة، ومخطوطات مكتوبة بالخط العربي، وزخارف ونقوش تدل على الاعتزاز بالكتاب والتراث الفلسطيني.

وعن فكرة وضع مخططات ومجسمات لفلسطين في المعرض، يقول عاشور لمراسلنا "كل إنسان يعتز بثقافته وبلده ووطنه، وفكرة المخططات والمجسمات التي تحمل اسم "فلسطين الثورة، فلسطين الإسراء، فلسطين العتيقة، فلسطين المحشر" بمنزلة تعزيز وإثبات لحقوقنا الفلسطينية المسلوبة".

مشاكل ومعيقات

وأضاف "واجهنا مشاكل كبيرة ومعيقات أكبر، بداية بالمؤسسات التي من المفترض أن ترعى فعالية مثل فعالية معرض الكتاب، كوزارة الثقافة التي لم تتبنَّ الفكرة بعد انتظار طويل، ومثلها بلدية غزة التي توجهنا لها بكتب رسمي، وبعد انتظار لأشهر لم يُقرأ الكتاب ولم نلقَ منهم أي ترحيب أو دعم لفكرة المعرض".

وعبّر عاشور عن شكره لمطعم قرطبة الذي رحب بالفكرة كثيراً، وأعاد الثقة والفكرة للفريق التي سلبت من جديد، موضحاً أن الرعاية تمثلت بالمكان الخاص بالمطعم والساحة المجاورة له، واحتضانها بعض الفعاليات التي ستكون داخل المطعم كلقاءات السكايب مع عدد من الشعراء والروائيين من خارج غزة.

وأوضح "ينقسم المعرض لقسمين؛ أولها الكتب المقروءة، وتشمل جميع التخصصات بداية من الأطفال ومناهج البحث العلمي انتهاءً بالتاريخ والسياسة وغيرها، والقسم الآخر؛ المكتبات الرسمية ودور النشر الفلسطينية".

ووجه عاشور رسالته لوزارة الثقافة وأصحاب الفكر والأدب "نرجو الأخذ بعين الاعتبار والنظر جيداً قبل الرفض أو عدم الموافقة على مثل هذه المبادرات والمعارض؛ من أجل إثراء العقول الشبابية بالثقافة الإسلامية والوطنية والتاريخية الأصيلة".

رابط الخبر على موقع: المركز الفلسطيني للإعلام

(خبر) الهندي: فلسطين مشروع تحرر ورافعة للجميع ولا تتدخل بشأن أحد

حل الدولتين مشروع "فاشل" وإسرائيل ليست صديقة لأحد

الهندي: فلسطين مشروع تحرر ورافعة للجميع ولا تتدخل بشأن أحد

قال محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إنّ "حل الدولتين" هو مشروع فاشل منذ البداية، وإن "إسرائيل عدو للجميع وهي مشروع هيمنة في المنطقة ولا يمكن أن تكون صديقة لأحد".

وأكد الهندي خلال لقاء صحفي مفتوح عقده التجمع الإعلامي الفلسطيني بغزة، اليوم السبت، على أنّ "فلسطين رافعة للجميع وتصوب بوصلة الجميع، ولا يمكن أن تكون عدواً لأحد، ومن يتوهم أن تتدخل في أي شأن خارجي فهو واهم لأنها مشروع تحرر".

وأضاف: "ندرك الوضع البائس في المنطقة، ونريد المحافظة على دورنا، وواجبنا أن نحافظ على الاشتباك مع المشروع الصهيوني، وألا يأخذ راحته بالأفكار المهزومة التي ينشرها اليوم، عادا أنّ "كل خيارات إسرائيل في المستوى المتوسط صعبة؛ طالما تمسكنا بالثوابت".

فشل السلطة
وأكد أن "السلطة فشلت في أكثر من مجال، وفشلت في أن يكون لها بدائل، ونحن لا نطالبها بأن تعلن الحرب على إسرائيل أو تحل نفسها أو تنسحب من أوسلو، لكن نتوقع منها أن تساعد نفسها وتطرح بدائل لها".

وقال: "السلطة فشلت في تقرير غولدستون، وفشلت في تفعيل قرار مجلس الأمن الخاص بالاستيطان، وهي تنفي أن هناك استيطان يلتهم الأرض الفلسطينية أصلا، وإن قرار حل الدولتين لم يُبق مكانا لإقامة دولة فلسطينية".

وتابع: "السلطة فشلت في مشروعها وليس في مشروع الثوابت الفلسطينية، أو تحرير الأرض الفلسطينية، وهذه مشاريع أخرى نعرف أنه لا يمكن أن تتحرك السلطة في جوارها كما فشلت على المستوى الداخلي وتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنجازها، وفي إعادة بناء منظمة التحرير".

حل الدولتين
وحول الحديث عن مشروع حل الدولتين، قال الهندي: إنّ "إسرائيل طرحت حل الدولتين للخروج من مأزقها، ورفضت هذا الحل وتنكرت له، وأرادت أن ترفعه فقط شعاراً أمام الغرب حتى لا يتم الوقوف أمامها في المحافل الدولية".

"وبينما تفعل إسرائيل ذلك، فهي لا تطبق هذا الخيار على الأرض، وتطبق أجندة مختلفة وبرنامجا سياسيا مختلفا قائم على مصادرة الأرض الفلسطينية، وتترك بعدها التجمعات الفلسطينية في معازل متفرقة لا يمكن أن تقام عليها دولة أو حتى سلطة فلسطينية".

وأوضح أن الوضع العربي لا يسر الصديق، والمنطقة العربية الآن في حروب وضغوط كبيرة، والعرب يخضعون في هذه الظروف لابتزاز "إسرائيل" وألاعيب الرئيس الأمريكي ترمب.

وعن تفاعل الشعوب العربية والإسلامية مع فلسطين، أوضح الهندي أن "المقاومة والشعب أساساً هو من يساعد نفسه، وأساس هذه المساعدة أن يتمسك الشعب بحقه وثوابته وبحق المقاومة"، مشددا على أن "حركته ستتصدى لأي توقيع لحل نهائي يُضيّع القضية الفلسطينية ".

الوضع الداخلي
وفي نفس السياق، تحدث الهندي عن المشروع السياسي الفلسطيني وترتيب المرجعية الوطنية الفلسطينية التي لا تأتي فقط بإنهاء الانقسام من باب تشكيل حكومة أو انتخابات أو بلديات، فلن يجدي ذلك نفعاً وسيكون مؤقتاً، كما قال.

وأكد أن "المدخل الحقيقي لتماسك الوضع الفلسطيني، إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية وإجراء انتخابات وفق اتفاق القاهرة 2005، وإفراز مجلس وطني جديد ينتقي المجلس الجديد للمنظمة، ووضع استراتيجية للصراع مع العدو في المرحلة القادمة".

 

(خبر) مختصون بغزة: الوحدة تحمي الحقوق الفلسطينية من الضياع

ناقش نخبة من الكتاب والمحللين والمفكرين والباحثين، بغزة اليوم الأربعاء مستقبل حل الدولتين في ظل إدارة ترامب والخيارات البديلة، وموقف القانون الدولي والإنساني من التوجهات الأمريكية ضد الدولة الفلسطينية.

ودعا الباحثون خلال ملتقى فكري عقد في معهد بيت الحكمة للاستشارات وحل النزاعات بعنوان " مستقبل حل الدولتين في ظل إدارة ترامب والخيارات البديلة"، إلى دراسة موقف السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير من هذه التوجهات، وتحليل موقف الرباعية الدولية، والأيديولوجية السياسية وموازين القوى الإسرائيلية، وخلاصة تجارب السلطة الفلسطينية.

وأكد هؤلاء خلال اللقاء على أهمية إنهاء الانقسام، وتوحيد الجهود الفلسطينية، والتي بدورها تحفظ الحقوق الفلسطينية من الضياع.

وقال وكيل وزارة الثقافة الفلسطينية أنور البرعاوي إن وزارته "تحرص على تعميق العمل الجمعي في الكل الفلسطيني لأن قضيتنا الفلسطينية تحتاج وتستحق أن يعمل لها الجميع من خلال قوى متقاربة لتكون أكبر قوة وإثماراً".

وأكد البرعاوي أن "هذه النخب الموجودة ستثري في هذا المجال إثراءً مهماً، وحري بقيادتنا الفلسطينية أن تستمع إليهم وتأخذها بوعي وضمير وطني، حتى ينعكس على تفكير القيادة الفلسطينية لتخرج بموقف فلسطيني من أجل فلسطين".

وعدّ أن هذا الملتقى يبرز أهميته في هذا الوقت لأسباب عديدة ذكر منها "الانقسام الذي يعد بوابة لكل تدهور للقضية الفلسطينية، والذي انعكس سلباً على القضية الفلسطينية".

ويأمل البرعاوي أن يكون هذا اللقاء رسالة لكل المُكوِّن الفلسطيني، حيث آن الأوان للعودة لبيت فلسطيني يهم الجميع، يعيد للقضية هيبتها ومكانتها، خاصة وأن المتحدثين في خصوصيات القضية الفلسطينية بكل أسف، يريدون أن يرسموا فلسطين المستقبل بعيداً حتى عن الفلسطينيين.

من جهته تحدث الأستاذ والمفكر أحمد يوسف عن موقف الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة ترامب من حل الدولتين وخاصة مع التصريحات الواضحة تجاه هذا الموقف والتي أصبحت وراء ظهرها، متسائلاً في الوقت ذاته "هل سيتم التعاطي مع هذا الموقف من الرئيس الأمريكي بشكل واقعي، وما هي الرؤية الأمريكية الجديدة في المنطقة".

وأوضح يوسف أن "الساحة الفلسطينية من أكثر الساحات انشغالاً في موقف ترامب تجاه القضية الفلسطينية، وحتى اللحظة هذا الموقف غير واضح بالكلية.

واستعرض المسؤول الفلسطيني قول الكاتب الأمريكي جراند فولر (من أعلام الفكر السياسي الأمريكي)، الذي أشار فيه أن ترامب غير متشبث بقضية حل الدولتين، والذي تراهن عليه السلطة الفلسطينية والأوربيون منذ عشرين سنة، حيث أُسِسَت السلطة الفلسطينية على أساس إمكانية تطويرها لتكون هي الحاضنة للقضية الفلسطينية، برغم رعاية أمريكا لاتفاقية أوسلو ورعايتها لكل المنطقة العربية على مدار السنين السابقة.

وأشار إلى أن المعطيات الزمنية التي يعيشها الفلسطينيون تحمل فيها من الخطورة، خاصة وأن "إسرائيل" تعمل على موضوع التوسع الاستيطاني وإمكانية ضم المناطق التي يوجد بها مستوطنات لإسرائيل، مشدداً: نحن كفلسطينيين وكخيار ربما هذا الخيار أفضل لنا من حل الدولتين، لأن حل الدولتين سيجبرنا عاجلا أم آجلا للتخلي عن أكثر من 78% من الأراضي الفلسطينية لليهود.

وأكد يوسف أن "خلافنا مع الحركة الصهيونية التي تحاول فرض الدولة اليهودية وطرد الفلسطينيين والتوسع في أراضيهم، ولا يمكننا أن نستوعب الآخرين من الأقليات الدينية التي تواجدت على فلسطين على مر التاريخ".

وفي نفس السياق تحدث الدكتور صلاح عبد العاطي عن موقف القانون الدولي الإنساني من التوجهات السياسية للخارجية الأمريكية ضد الدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت إلى جوار العدو الصهيوني باستمرار، وخرقت كل قرارات الشرعية الدولية، وهي أكثر خرقاً للقانون الدولي الإنساني في دول العالم ككل، وتُغلب نظرية شريعة الغاب على القانون الدولي والإنساني.

وأوضح عبد العاطي أن "الولايات المتحدة الأمريكية وقفت إلى جوار دولة الاحتلال أكثر من 42 مرة في ملف الصراع العربي الإسرائيلي وبالرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت راعية للسلام إلا أنها حاولت على مر التاريخ أن تُحيِّد القانون الدولي والإنساني حتى في اتفاق أوسلو، وضغطت بجانب الاحتلال إلى تحييد أبعاد القانون الدولي والإنساني".

وأكد على أن الشعب الفلسطيني لديه أربعة سيناريوهات لمواجهة حل الدولتين تتمثل في: استئناف المفاوضات من خلال الضغط على الرئيس عباس أو السلطة الوطنية الفلسطينية، أو القبول بإطلاق عملية سياسية إقليمية، أو بقاء الوضع على حاله، أو محاولة فرض أحادي الجانب في ظل معادلة ضم الاستيطان.

وبين أن ذلك يتم من خلال المواجهة القانونية ودراسة كل هذه التغيرات والتصدي لها، واللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية وطرح هذه القضايا واستخدام الآليات التعاقدية وغير التعاقدية، والأهم من ذلك كله استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال بناء استراتيجية وطنية تقوم على إنهاء التنسيق الأمني والتحلل تدريجيا من التزامات اتفاقية أوسلو والانطلاق بالتمسك في القواعد الشرعية الدولية والتمسك بقواعد القانون الدولي والإنساني.

وتساءل الباحث توفيق أبو شومر عن كيفية تعاطي إدارة نتنياهو ليبرمان بالتوجهات الأمريكية الجديدة، مشيراً إلى أن خطاب نتنياهو عام 2009 كان بداية لإنهاء حل الدولتين، حيث وضع شرطاً رئيسياً، وهو اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة.

وأوضح أبو شومر أن توصيات الباحثين والمفكرين في "إسرائيل" تؤخذ كتوصيات إلى سدة الحكم، مؤكداً أن يجب على الفلسطيني أن يبلور الحل الذي يمكن وضعه على مائدة العالم كشعار رئيسي حتى يكون شيئا مقبولاً في كل دول العالم.

من جهته تحدث الدكتور ناجي الظاظا حول خيارات وبدائل حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، في التعامل مع حل الدولتين في ظل إدارة ترامب، موضحاً أن موقف السلطة وفتح ومنظمة التحرير متداخل ولا فرق بينها.

وبين الظاظا أن كل جولات المفاوضات لأكثر من عقدين، كانت تتحدث عن وجود كيان يمثل ربما وجود دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة أو منقوصة السيادة، موضحاً أن الرد جاء مباشراً من مسؤول ملف المفاوضات صائب عريقات، بحل الدولة الواحدة الديمقراطية بجميع مواطنيها يهوداً ومسيحيين وفلسطينيين.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية كمشروع لا تتعارض مع فكرة تبادل الأراضي، مشيراً إلى أن حديث عباس والسلطة عن مشروع وطني موحد لا يمكن أن يتجاوز حالة الانقسام، ولا يمكن أن يتم بدون وفاق فلسطيني.